PREGNANCY BIRTH

استقالة جماعية لصحفيين أكراد من رابطة الصحفيين السوريين

Unknown 0 تعليق 3:56 م


بحسب ما نشر الأعلامي محي الدين عيسو، عضو الرابطة سابقاً. على صفحته على موقع الفيسبوك

الموقعون:

أحمد خليل ، باسل عبد الكريم ، بيريفان عيسى ، جكو محمد ، رضوان بيزار ، سردار ملا درويش ، عامر عبد السلام ، فاروق حجي مصطفى ، فيان محمد ، لافا خالد ، محي الدين عيسو ، مسعود عكو ، مكسيم العيسى ، مصطفى عبدي ، هوكر إبراهيم ، ولات علي ، يوسف جمال.

جاءا في البيان ما يلي:

كان إنشاء رابطة الصحفيين السوريين في شباط 2012 حدثاً استثنائياً بالتوازي مع الواقع السوري الذي سبقه انعدام حالة الحريات الصحفية، ليكون الهدف منه استكمال واجبات الصحفي في نشر قيم الحقيقة، والمهنية، والحرية، والكرامة، التي كانت سمة لثورة الشعب السوري. الثورة التي أصبحت منعطفاً في حياة السوريين، وفيصلاً بين الحق والباطل، وبين الحرية والكرامة، وبين الذل والإهانة، وبين الأمانة والموضوعية، مقابل بروبوغاندا السلطات.

من خلال عضويتنا في رابطة الصحفيين السوريين، قدمنا كل ما نستطيع تقديمه لتأسيس رابطة تكون نواة ولادة صحافة حقيقية، محاولين إنجاح هذه البذرة الديمقراطية الفتية. لكن ما آلت إليه الأوضاع مؤخراً من إقحام الرابطة في أمور سياسية، وتوجيه دفتها إلى اتجاهات غير معلومة بنوايا معلومة وغير معلومة، ساهمت في وأد هذه المنظمة الفتية التي ظلت واقفة على قدميها برغم كل الاصطفافات، والانشقاقات، والتبعيات، كما حدث مع كافة مؤسسات الثورة السورية بجميع تصنيفاتها.

إن وصول الرابطة إلى الخلط بين حق حرية التعبير لأعضائها والأمور السياسية، وفرض مزاج سياسي من قبل شريحة معينة تحت ذريعة ثورية مفرطة، واقحام الرابطة بتوجهات سياسية مليئة بالعواطف غير المنطقية والبعيدة عن مهنية العمل الصحفي، لهو أمر خطير جداً على مستقبل الرابطة، كمؤسسة مجتمع مدني تلتزم بمبادئ الموضوعية، والحيادية، والمهنية، والمدنية.

إن تحويل أية كتابات أو مقالات أو نصوص لا تتوافق مع هذه الشريحة إلى حرب سياسية قومية بين مكونات الشعب السوري، يدل على أمر خطير قد يهدد حقاً الأسس التي بنيت عليها الرابطة، ومنها الحق في حرية التعبير، واحترام آراء ومعتقدات الأخرين، وللأسف الكثير من بين هؤلاء المتأثرين بعقلية السلطة أو جاء عبرها، ولم يدرك معان وقيم الديمقراطية لن يقف تأثيره اليوم على الشرخ المجتمعي، بل سيحاول بسط رؤيته المنافية للقيم على الكثير من الأمور بحجة ثورية يمارسها نظرياً، ولا يدرك قيمها عملياً. هذا عدا غض النظر عن الكثير من الأقلام المسمومة التي إن تحدثت عن أي مكون سوري أخر "تصبح في خانة حرية الرأي والتعبير".

لقد حاولنا جاهدين أن نرمم الصدوع، ونردم تلك الفجوات بين أعضاء الرابطة من مختلفي الانتماءات القومية والدينية والسياسية وغيرها، ولكن يبدو أنه لا مجال أبداً لذلك، فقد توسعت تلك الشروخ، وبانت النوايا، وتعمقت الفجوات بين أعضاء الرابطة. بعد أن استهلكنا كافة الطرق القانونية، وقيم الصداقة والزمالة والأخوة، نقرر تقديم استقالة جماعية من رابطة الصحفيين السوريين، متمنيين لمن يبقى فيها دوام النجاح والتوفيق، وإن لم نستطع أن نستمر مع بعضنا البعض كزملاء، وأعضاء في رابطة تجمع كافة السوريين، نمد يد الأخوة والصداقة من قبلنا للزملاء، وغيرهم من أبناء الشعب السوري المحافظ على المبادئ الإنسانية، وقيم الحرية والكرامة والديمقراطية، ومهنية وموضوعية العمل الصحفي.


محمد أوسو / شبكة أخبار تل تمر

0 التعليقات لــ "استقالة جماعية لصحفيين أكراد من رابطة الصحفيين السوريين "