خلت الرقة من الكورد تماماً، بعد أن طلب تنظيم "داعش" منهم مغادرتها إلى مدينة تدمر بريف حمص. وأوضح الناشط أبو بكر المغربي، أن التنظيم اتهم الكورد في الرقة بمساندة التحالف الدولي والقوات الكوردية، وأمهلهم مدة أقصاها 72 ساعة لمغادرة المدينة، وكل من يتواجد بعد هذا الموعد بالرقة يتعرض للمساءلة والعقوبة.
وأكد أن عدداً محدوداً من الكورد استجابوا لأوامر التنظيم وخرجوا باتجاه تدمر، إلا أن الكثير من العائلات استطاعت النزوح باتجاه كوباني، وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها القوات الكوردية.
كما أشار إلى أنه بعد انتهاء المدة المحددة بدأ تنظيم "داعش" بحملات تمشيط للأحياء ضمن المدينة، وكل من لم يرحل رُحّل بالقوة إلى مدينة تدمر.
يذكر أن التواجد الوكردي في مدينة الرقة يتركز بكثافة في الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية للمدينة، كحي الأندلس والرميلة والقطار والدرعية، إضافة الى تواجد بسيط في وسط المدينة وجنوبها.
وبعد مغادرة الكورد للرقة تمت مصادرة الكثير من المنشآت والمحال التجارية ودور السكن العائدة لهم بحجة علاقهم بحزب الاتحاد الديمقراطي.
ونسبة الأكراد الذين يتكلمون الكوردية يتجاوز الـ25% من إجمالي عدد سكان الرقة الذي يتجاوز الـ400 ألف نسمة، إضافة لوجود الكثير من العشائر والعائلات الكوردية من سكان الرقة منذ القدم والذين ﻻ يجيدون اللغة الكردية (وهم مستعربون بحكم القدم). كان لكورد الرقة مشاركة فعالة منذ بداية الثورة، حيث قُتل الكثير من الشباب الكورد أثناء تظاهرهم ضد النظام السوري، واعتقل منهم المئات.
كما كانوا سبّاقين بطرق إيصال ما يجري بالداخل السوري إلى وسائل الإعلام، خاصة "تنسيقية شباب الكورد"، باستثناء "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي أخذ دور المتفرج، وأحياناً المعرقل لتحركات الشباب الأكراد في التظاهرات والاحتجاجات .
العربية
0 التعليقات لــ "مدينة الرقة خالية من الأكراد"