لندن - اليوم السابع
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن تركيا تبدى اهتماما أكبر وتشحذا أسلحتها للهجوم على أهداف كوردية داخل تركيا وسوريا والعراق، مثل ضرباتها الأخيرة لأهداف تابعة لحزب العمل الكردستانى بجبال "قنديل" معتمدة على موافقة أمريكية.
يرى تقرير الصحيفة أنها قد تمثل فى المستقبل خطأ تاريخى أخر للولايات المتحدة, مشيرا إلى المزاعم التى تردد أن الضربات التركية لحزب العمال الكردستانى جاءت بعد موافقة أمريكية مقابل استخدام طائرات الولايات المتحدة لقاعدة "انجرليك" الجوية، ليرد حزب العمال الكردستانى بعملية قتل فيها نهاية الأسبوع الماضى 4 جنود أتراك.
ويضيف التقرير أن التحركات التركية الأخيرة تثبت أن أنقرة تستهدف فى حقيقة الأمر الكورد وليس مليشيات داعش التى نفذت عملية انتحارية الأسبوع الماضى داخل مدينة "سروج" التركية الحدودية أفضت إلى مقتل 32 فرد.
يقول التقرير أن الهجوم التركى على الكورد قد يكون نابعا من محاولة الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" للحصول على أغلبية الأصوات فى الانتخابات القادمة أو تشكيل تحالف انتخابى مع أحزاب أخرى، مؤججا المشاعر القومية بحرب ضد الكورد والتنظيم المسلح داعش .
ويشير التقريرإلى أنه فى حال موافقة أمريكا على التصعيد التركى ضد الكورد فسوف ترتكب خطأ استراتيجىا جديدا بعد خطأها الأكبر بغزو العراق وإسقاط الرئيس الراحل صدام حسين عن الحكم وحل الجيش العراقى قبل أكثر من عقد، فتركيا قد تنغمس فى حرب داخلية ضد الكورد، وضد تهديد العمليات الانتحارية للتنظيم المسلح داعش، فلن يكن لها أى تأثير فى الحرب الموجهة ضد التنظيمات الأصولية فى سوريا والعراق.
أيضا يرى التقرير أن الحرب على الكورد فى تركيا قد تفقد أمريكا العنصر الأكثر تأثيرا فى الحرب ضد مليشيات داعش، وهو وحدات حماية الشعب الكردى بسوريا التى نجحت فى صد هجمات داعش للسيطرة على المدينة المهمة كوبانى، فالحرب الدائرة ضد الكورد قد تدفع بمقاتلى وحدات حماية الشعب بسوريا للعودة إلى جبال تركيا لخوض الحرب ضد الجيش التركى مع التنظيم الأم "حزب العمل الكردستانى"، مما قد يؤثر على توازن المواجهة ضد داعش في سوريا.


0 التعليقات لــ " صحيفة بريطانية : التحركات التركية تثبت أنها تستهدف الكورد وليس داعش "