PREGNANCY BIRTH

عملية السلام في تركيا بدون مراقبين !

Tanya 0 تعليق 7:33 ص

منذ الإعلان عن عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني «PKK»، ﻻ يزال الغموض يدور حول كيفية التفاوض بين الطرفين، والحكومة ساكتة لم تفصح عن آليتها وشكلها، أو عن مكان وزمان اللقاء بين الطرفين وعدد جلسات التفاوض، أو على ماذا كان التفاوض، وما هي المواضيع الأكثر أهمية التي تمت مناقشتها، كما أنها لا توضح سبب كتمان ما تم ذكره.

عشرات المنظمات المحلية والدولية التركية المختصة، بمراقبة الانتخابات وفض النزاعات المسلحة قد عرضت على الحكومة التركية، حضور جلسات التفاوض بين الطرفين، وتسجيل ما يجري، وأن يتم نشر بعض الأمور إلى الرأي العام المحلي، لكن الجهود تلك باءت بالفشل، ولم ترد الحكومة على طلب تلك المنظمات.

جدير بالذكر هنا، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريح صحفي أنه «يعارض إنشاء لجنة مراقبة لعملية المصالحة».

حين تجمع  الملايين للاحتفال بعيد نوروز 2012 تليت رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان «PKK»، جاء فيها «أعتقد أنه من الضروري لحزب العمال الكردستاني، أن ينهي الصراع المسلح الذي استمر 40 عاماً، وأن يعقد مؤتمراً لتأكيد روح المرحلة الجديدة».

كما اعتبر أوجلان الدعوة لنزع السلاح «خطوة مهمة»، ولاقت ترحيباً من عدد من الأطراف السياسية في تركيا، باعتبارها تطوراً أساسياً في دعم عملية المصالحة الوطنية التي بدأتها حكومة حزب العدالة والتنمية، إلا أنها لاقت انتقادات داخلية كثيرة، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال «إن تصريح أوجلان ودعوته ليسا مقبولين كجزء من خطاب ديمقراطي طبيعي».

ساهمت هذه الخطوة التاريخية في فتح صفحة جديدة في عملية السلام في تركيا، لإنهاء الصراع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، المستمر منذ أربعة عقود، رئيس إقليم كردستان العراق، السيد مسعود البرزاني وبرفقة وفد من الشخصيات القومية الكردية، قام بزيارة مدينة آمد/ديار بكر، حيث التقوا رجب طيب أردوغان، آنذاك، أمام عشرات الآلاف من المواطنين الكرد والترك معلنين عن بدء صفحة جديدة. تلك كانت المرة الأولى التي يخرج مسؤول تركي رفيع المستوى ويعترف بوجود قضية الشعب الكردية في تركيا، السلام بين حزب العمال الكردستاني وتركيا بعد جهود كبيرة من إقليم كردستان، والدول الكبرى.

رغم كل تلك الجهود تصر الحكومة على الكتمان عن آلية التفاوض التي تمت بين الطرفين، حتى أن المنطقة تشهد خروقات بين طرفي الاتفاق وتلمح بعودة الصراع المسلح بينهما من جديد، دون أن يشكل الاتفاق على السلام رادعاً يمنعهما من استمرار الصراع العسكري.





محمد أوسو / شبكة أخبار تل تمر

0 التعليقات لــ "عملية السلام في تركيا بدون مراقبين !"