
أفاد مواطنون في مدينة كوباني أن المدينة تعيش غلاء كبيرا في الأسعار, وتفتقد المحلات لأغلب المواد الأساسية والمتطلبات اليومية بسبب الحصار المفروض على المدينة من الجهات كافة . وقال مصطفى محمد الذي عاد مؤخرا مع عائلته إلى مدينة كوباني لوكالة (باسنيوز) إن ” المدينة تشهد غلاء فاحشا في الأسعار, كما ان البطالة منتشرة في المدينة, ناهيك عن الدمار الائل الذي لحق بالمنازل, وسط صعوبات كبيرة يعيشها المواطنون العائدون إلى المدينة “. وكان قد عاد أكثر من ثلاثين ألف مواطن إلى كوباني عبر بوابة مرشد بينار منذ تحرير المدينة قبل شهرين , قد اضطروا للنزوح إلى تركيا وإقليم كوردستان جراء هجمات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على كوباني وقراها في 15( -9- 2014) ويضيف محمد ان ” مسلحو داعش شددوا حصارهم , منذ أسبوع, على المداخل التي كان يتم أدخال الواد الأساسية من خلالها الى المدينة, ما أدى إلى ارتفاع السعار بشكل كبير, مشيرا إلى أن سعر لتر البنزين وصل إلى 50 ل س, بينما في السابق كان يباع بـ 175 ل س, وكان بإمكانك أن تجده بسهولة, لكن الآن أغلب المحروقات كالمازوت وبنزين والكاز متوفرة بصعوبة “. ولفت محمد أن ” سعر كيلو السكر في المدينة 350 ل س, وكما أن الشاي مفقود ا تماما في السوق”, منوها “إن استمرت الأوضاع بهذا الشكل سيضطر الكثير من العائدين إلى كوباني, للعودة مجددا الى شمال كوردستان وتركيا “. فيما يرى صلاح علي الذي يعيش في مدينة كوباني أن” العائلات التي عادت إلى المدينة وقراها عالقة, لن تستطع العودة إلى تركيا مرة أخرى, لأن السلطات التركية لا تسمح لها بالعودة مرة أخرى وخاصة أن هناك إجراءات مشددة على الحدود بسبب الانتخابات لتي ستجري قريبا في تركيا “. ويؤكد علي أن المساعدات الإنسانية لا تصلهم إلا قليلا, مشيرا إلى أن لجنة الإغاثة التابعة للإدارة الذاتية وزعت عليهم قبل أسبوع كمية من المواد , حيث كان حصة كل فرد كاسة واحدة من السكر والبرغل والرز, وتساءل هل تكفي كمية كهذه لعائلات كبيرة؟ “. ووجه علي نداءً عبر وكالة (باسنيوز) إلى الإدارة الذاتية في المدينة للتنسيق مع المنظمات الإنسانية وفتح المجال أمامهم لإيصال مساعدات إلى كوباني, كأحد الحلول لتخفيف عنهم عبء الحياة. هذا ويتهم بعض نشطاء فعليات المجتمع المدني مسؤولي الإدارة الذاتية في كوباني بأنهم لا يفسحون المجال للمنظمات الإنسانية بادخال المواد الإغاثية وتوزيعها على الأهالي, بحجة أن توزيع الاغاثة يجب أن تكون عبر الادارة الذاتية حصرا. بينما تؤكد كوليستان سعيد لوكالة (باسنيوز) أن ” الحياة في المدينة صعبة جدا لعدم وجود المياه والكهرباء والخدمات الصحية والمدارس, في ظل الدمار الشامل للمدينة, وعدم وجود أي اهتمام جدي من قبل المنظمات الدولية بكوباني”. وكان قد أكد رئيس حكومة مقاطعة كوباني, أنور مسلم, في وقت سابق لوكلة (باسنيوز) أن ” ثمانيين بالمائة من البنية التحتية لمدينة كوباني تدمرت جراء هجوم تنظيم داعش على المدينة, مشيرا إلى أن الخراب طال كافة مناحي الحياة ” . وتضيف كوليستان سعيد إن ” استمر الوضع بهذا الشكل ستحل كارثة حقيقية على الأهالي العائدين إلى كوباني بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة .


0 التعليقات لــ "أوضاع أنسانية صعبة يواجهها العائدون إلى كوباني"