كشف الجيش التركي يوم الثلاثاء أن قواته شنت
عملية تستهدف مواقع يعتقد أنها خاصة بحزب
العمال الكردستاني وجاء ذلك بعد أيام من قول
زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان إن كفاح
الحزب المسلح "غير مستدام".
وتحاول القوات الوصول إلى مواقع في ولاية ماردين
بشمال كوردستان تابعة للحزب الذي يخوض كفاحا
مسلحا ضد أنقرة منذ ثلاثة عقود.
وقال الجيش في بيان "قوات الأمن (الجيش) تجري
عملية بخمس فرق بهدف تحديد وتدمير المواقع
والمراكز التي يعتقد أنها تخص حزب العمال
الكردستني في ريف مازيداج بماردين."
ودعا زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد
الله أوجلان الحزب يوم السبت لعقد مؤتمر لبحث
إنهاء نشاطه المسلح. لكن لم يصل به الحد
لإعلان إنهاء فوري للصراع.
وكان الرئيس رجب طيب إردوغان قد بدأ محادثات
عندما كان رئيسا للوزراء مع أوجلان أواخر 2012
لإنهاء كفاح المسلح الذي قتل 40 ألف شخص
ودمر اقتصاد المنطقة وشوه صورة تركيا في الخارج.
ومنذ ذلك الوقت لم يحدث تقدم يذكر لكن الكورد لا
يزالون يؤيدون أوجلان
إلى ذلك, اتسعت هوة الخلاف بين الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان وحكومته حول عملية السلام
مع حزب العمال الكردستاني . وفي دليل على
تزايد التوتر في أعلى هرم السلطة التركية، طلب
نائب رئيس الوزراء بولند ارينتش من أردوغان في
نهاية الأسبوع التوقف عن التدخل واطلاق
التصريحات "الانفعالية" بخصوص جهوده لإنهاء
التمرد المستمر منذ 3عقود في جنوب شرق البلاد. لكن أردوغان الذي يبدو في موقع قوي جداً منذ
انتخابه رئيساً للدولة السنة الماضية بعد 11 عاماً
أمضاها كرئيس للحكومة، رد الاثنين في خطاب
متلفز مؤكداً أن الحكومة لن تقوم بأي خطوة
إضافية على طريق السلام مع الكورد ما دام حزب
العمال الكردستاني لم يلق السلاح فعلياً.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام مسؤولين
محليين إن "عملية السلام بدأت ووصلت إلى
المرحلة الحالية في ظل مسؤوليتي. إنه من حقي
وواجبي أن أعبر عن رأيي". وأضاف "أن السلام
ليس ممكناً تحت تهديد السلاح، لا يمكننا التقدم
في بيئة تنكث فيه الوعود باستمرار إلا إذا اتخذت
قرارات ملموسة".


0 التعليقات لــ "الجيش التركي يشن هجوما على مواقع حزب لعمال الكردستاني ..وأردوغان يدخل في خلاف مع حكومته "