
اعلنت "إلهام أحمد" القيادية في حزب الإتحاد الديمقراطي PYD أن "تأسيس دولة كوردية ليس في إستراتيجيتنا، ومشروعنا هو الإدارة الذاتية الديمقراطية في عموم سوريا.
وأضافت لباسنيوز، أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ليس
مخصصاً لغربي كوردستان فقط، بل "إذا دعت الضرورة سنعلنها في كافة المناطق
السورية، وأينما تواجد الكورد، وهذه رؤيتنا لمستقبل سوريا أيضاً عبر
التوافق مع جميع المكوّنات السورية.
وحول نية وحدات حماية الشعب YPG خوض معارك في مدينة الرقة،
التي تعد معقلاً لتنظيم داعش في سوريا قالت أحمد: "نعم، وذلك بالاتفاق مع
المعارضة المسلحة المعتدلة والوطنية من أمثال بعض فصائل الجيش الحرّ، لأنّ
قوات الـ (YPG) ليست محصورة في (روج آفا) فقط، حتى أنّ اسمها ليس كوردياً
صرفاً، فأينما وجد الشعب السوري ستكون الـ(YPG)، ويحقّ لها أن تكون في حلب،
ودمشق، ودير الزور، والرّقة وعلى كامل الجغرافيا السورية".
وتابعت قائلةً: "كيف استطعنا أن نحمي (روج آفا) وشمال سوريا، فإن دعت الضرورة سنتّجه حتى إلى دمشق".
وقال "سليمان جعفر" رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مايسمى
بكانتون عفرين التابع لحزب الإتحاد الديمقراطي PYD إن "الدولة التركية أبدت
عدة مرات رفضها بخصوص اقامة دولة كوردية في سورية، ألا أننا أيضاً وفي
بداية إعلان الإدارة الذاتية في روج آفا لم نطلب الانفصال ولا تقسيم سوريا،
بل نحن جزء من سورية ونحن لن نهاجم أحد إن لم يهاجمنا أحد حتى ولو امتلكنا
قوة العالم كلها".
وفي مقابلة مع صحيفة ميلليت التركية، قال "صالح مسلم" الرئيس
المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، نحن لا نريد إنشاء دولة كوردية في
شمال سوريا، ونحن لم نفكر بهذه الفكرة ولم ننفذها، وإذا كان هناك من يفكرون
بذلك فلن نكون أداة لتنفيذ خططهم".
وبدوره شدد "عمران الزعبي" وزير الإعلام التابع لنظام الأسد
في مقابلة مع التلفزيون السوري على أن جميع المحافظات السورية مختلطة ولا
خريطة تموضع مبنية على أساس إثني أو مذهبي أو ديني وأن هذا الأمر هو سر من
أسرار صمود سورية، وأكد أن "السوريين الأكراد جزء لا يتجزأ من النسيج
الوطني السوري وأن الحديث عن التقسيم "نوع من السادية السياسية" مؤكداً في
الوقت ذاته أن الأغلبية العظمى من السوريين الأكراد ضد أي حديث عن انفصال
أي جزء من سورية عنها وأنه على المستوى الدولي كل قرارات الأمم المتحدة تنص
وتنطلق من مبدأ سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية إضافة إلى أن
السوريون عرباً وكرداً ومن كل الإثنيات لا يمكن أن يقبلوا بتقسيم سورية
على الإطلاق ومن يتخيل أن "داعش" يمكن أن يتحول إلى دولة فهو واهم".
من جانبه قال السفير الإيراني في تركيا "علي رضا بيكدالي" قبل
يومين: "أن على (تركيا وإيران) التهاون والتنسيق فيما بينهما من أجل منع
إقامة دولة كوردية في الشمال السوري".
وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في إشارة إلى التطورات
الأخيرة في الساحة السورية: "لن نسمح إطلاقاً ببناء دولة كوردية في حدودنا
الجنوبية شمال سوريا مهما كان الثمن، ولن نتغاضى عن عملية تغيير التركيبة
السكانية في المنطقة".
وقال "جميل بايك" الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني
(KCK)، خلال مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط، إنهم في كوردستان تركيا لا
يريدون اقامة دولة كوردية لأن الدولة هي ضد الحرية والديمقراطية والفرد.
وأوضح بايك "اليوم لا نناضل من أجل تأسيس الدولة، لأننا نرى
أن الدولة هي ضد الحرية والديمقراطية والفرد، أما الآن فنحن نعمل من أجل
النظام الكونفدرالي، ونريد حل المشكلة الكوردية ومشكلة الشعوب الأخرى في
تركيا عن طريق هذا النظام، نحن في البداية اعتمدنا تأسيس الدولة أساسا لحل
المشكلة الكوردية، لكننا شاهدنا أن الدولة لن تحل مشكلتنا ولن تضمن
الديمقراطية والحرية للمجتمع، لذا تركنا تلك المرحلة وأحدثنا تغييرا في
استراتيجيتنا".


0 التعليقات لــ "إلهام أحمد: تأسيس الدولة الكوردية ليس في إستراتيجيتنا، وإن دعت الضرورة قواتنا ستتجه إلى دمشق "