
أكد
"نوري بريمو" عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا،
بأن (التكتل الثالث) الذي تجري محاولات تشكيله من قبل عدد من الأحزاب
الكوردية في كوردستان سوريا، هو تكتل لا لزوم له ويخدم نظام الأسد،
وسنقولها من الآن فصاعداً بوضوح ولن نخجل من أحد، ولانعرف من يحرضهم وماهي
نواياهم المخفية؟ فليوضحوا موقفهم ومع من يعملون ولمصلحة من يشقون الصف
الكوردي؟.
وفي تصريح خاص لـ Rojava News قال بريمو: "إن الإئتلاف الوطني
المعارض هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وقد تم التعامل معه على هذا
الأساس في جنيف1، وجنيف2، أما هذه المشاورات التي تجري حالياً في سويسرا
ليست (مؤتمر جنيف3)، وديمستور قالها بنفسه "هذه مشاورات يجريها مع الأطراف
السورية فقط"، ونحن في الإئتلاف السوري لا ننظر إلى بعض الأطراف المدعوة
إلى جنيف كمعارضة حقيقية، بل عدد منهم موالي لنظام الأسد، والنظام قام
بتشكيلهم، وهنالك من يقول بأنه من المحتمل أن يجري ديمستورا مشاورات مع
"جبهة النصرة" أو غيرها من الجماعات الإسلامية المسلحة المتشددة".
وأضاف، "الإئتلاف رفض المشاركة لوجود ضبابية في الدعوة التي
تلقاها من ديمستورا، ولأنه لم يعطي الخصوصية المطلوبة للإئتلاف وإعتبره
كغيره من المعارضة السورية وليس كممثل شرعي عن الشعب السوري، ويُفهم من ذلك
بأنه قد تم توجيه الدعوة لهيئة التنسيق وآخرين، وقد تبين بأن مايجري في
جنيف هذه المرّة هو مضيعة للوقت لبعض الأطراف ولعبة كسب الوقت للبعض الآخر،
ولعلّ قرار عدم حضور الإئتلاف لمشاورات جنيف وإلتزام المجلس الوطني الكوري
بعدم الحضور هو موقف صائب ومنسجم مع متطلبات المتسجدات السورية والإقليمية
والدولية.
وتابع قائلاً: "معظم المؤشرات والمستجدات السورية والشرق
أوسطية توحي إلى أنه وفي القريب العاجل سيتم عقد "مؤتمر من طراز جديد بخصوص
الشأن السوري" وقد ينعقد في السعودية التي تقود التحالف العربي الجديد
الذي يضرب اليمن وعينه على ضرب سوريا لإنهاء أزمتها، وللعلم فإن مجلس
التعاون الخليجي وحلفاؤه قالوا بشكل علني قبل حضورهم مؤخرا في "كامب ديفيد"
ويؤكدون أيضا بعد رجوعهم من واشنطن: بأن رأس الأفعى هي سوريا وايران، ولذا
أعتقد بأنه يوجد إتفاق اقليمي ودولي (أمريكي - عربي) بأن حل المعضلة
السورية يكمن في إنعاد مؤتمر تفاوضي ـ على غرار مؤتمر الطائف الذي انعقد في
السبعينات من القرن الماضي واستطاع أن يضع حدا للحرب الأهلية اللبنانية ـ
وذلك بأقرب وقت وفي عاصمة دولة عربية قد تكون الرياض أو الدوحة أو القاهرة
الداخلة على من جديد بقيادة السيسي الذي يسير وفق خارطة طريقة مصرية جديدة،
وأعتقد بأن ما يصبوا إليه التحالف العربي حيال سوريا سيؤول إلى إسقاط نظام
الأسد أو كسر شوكته على أقل تقدير، وإذا لم يتم إنعقاد مؤتمر من هذا
القبيل فإن الازمة السورية ستطول كثيراً وحينها يمكننا أن نقول: على سوريا
السلام...كما يُقال".
وبخصوص مشاركة المجلس الوطني الكوردي في مشاورات جنيف التي
يجريها ديمستورا، قال بريمو: "الدعوات التي أرسلها ديمستورا لمشاروات جنيف
كانت للجلوس مع كافة الأطراف السورية كلٍّ على حدا، وقد تلقى المجلس الوطني
الكوردي دعوة خاصة به كغيره من أطراف المعارضة إضافة إلى أنه كان مدعو من
خلال الإئتلاف أيضا، ولكن المجلس الكوردي قام بمراجعة نفسه وحسب حساباته
وقارن بين الحضور وعدمه وفي نهاية المطاف فضّل الإلتزام بقرار الإئتلاف
الذي وضّح موقفه من القضية الكوردية منذ البداية، وخاصة في الفترة الأخيرة،
حيث أدلى رئيس الإئتلاف الوطني السوري "خالد خوجة" بتصريح علني وأكد بأنه
يقف مع حقوق الشعب الكوردي في سوريا (حتى مع حقوقه الجغرافية والتاريخية)،
وبخصوص موقفه من إنتفاضة الشعب الكوردي في شرق كوردستان، أكد الإئتلاف في
بيانه: "نحن مع إنتفاضة إقليم كوردستان إيران، ونحاول أن نعقد إتفاق بين
إقليم كوردستان إيران وإقليم الأحواز ضد النظام الإيراني".
وحول مقولة مشاركة الكورد بوفدين منفصلين في مشاورات ديمستورا
في حنيف، أضاف بريمو: "لن يشارك الكورد بوفدين لأن (ENKS) لن يحضر، وقد
حضر وفد (TEV –DEM) فقط، وربما ـ وأقول ربما ـ يكون هناك وفد لما يسمى بـ
(التكتل الثالث) يُحضّر نفسه ويبحث عن الوسطاء والتوسطات للذهاب إلى
مشاورات جنيف وتوجد محاولات جدية من قبلهم في أوروبا لكي يوجه ستيفان
ديمستورا الدعوة لهم، وللعلم يتم حالياً تشكيل هذا التكتل وهو مقرّب من
النظام السوري أكثر من حزب الإتحاد الديمقراطي PYD، ويجري الترويج لهذا
التكتل الإنشقاقي الموالي لنظام الأسد من قبل جهات عديدة لإستخدامه كأجندات
خاصة حين الطلب!!؟، وهنا نقول بوضوح ولن نخجل من أحد من الآن فصاعداً، نحن
لانفهم ماذا يريد هذا البعض الذي يصر على شق صفوف الكورد؟ فقد كانوا ضمن
صفوف المجلس الوطني الكوردي وذهبوا إلى صفوف حركة المجتمع الديمقراطي،
والآن نجدهم متوترون ويقومون بتشكيل تكتل ثالث، وبذلك أدخلوا أنفسهم في
دائرة الشكوك في الشارع الكوردي، ولذلك فمن الأفضل لهم أن يوضحوا موقفهم
ونواياهم ومع من يعملون ولمصلحة من يشقون الصف الكوردي؟، رغم أن كافة
أصدقاءنا وأشقاءنا قالوا لنا ولمرات عديدة: كونوا صفاً واحداً واتفقوا فيما
بينكم حينها سنقدم لكم كل ما تحتاجونه، فالولايات المتحدة الأمريكية مثلا
ومنذ بداية الثورة السورية قالت للكورد: ينبغي أن يكون البيت الكوردي
موحدا، ورئيس كوردستان السيد مسعود بارزاني قال لنا ذلك أيضا وأكد على
ضرورة تلاقي وتوحيد صفوف كافة الأطراف في كوردستان سوريا، ورغم أن الشارع
الكوردي أيضا يؤكد على عدم تغريد أي طرف خارج السرب الكوردي نجد بأن هؤلاء
يحاولون تشكيل "تكتل ثالث مجاكراتي" فبعد أن علموا بإن الإئتلاف السوري
المعارض والمجلس الوطني الكوردي لن يحضرا في مشاورات جنيف، هم يريدون أن
تتم دعوتهم إلى مشاورات جنيف بإسم (الجانب الكوردي وبدلا عن المجلس الوطني
الكوردي)، وليعلموا بأن المجلس الوطني الكوردي هو إطار شرعي وموجود فعلياً
على الأرض والعالم يعترف به، أما هم فلن ينالوا سوى اليأس ولن يكونوا
البديل ولن يستطيعوا التحدث باسم الكورد، ومع الأسف سمعنا بأنه هنالك أطراف
كوردستانية تدعم وتريد تشكيل هذا (التكتل الثالث).
وختم عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني –
سوريا حديثه لموقعنا قائلاً: "من منا لا يريد أن يكون البيت الكوردي
موحداً؟، ومن يريد أن يكون الكورد مقسمون إلى طرفين أو ثلاثة؟ أليس نظام
الأسد وإيران يطبقان علينا سياسة فرق تسد؟، لكن مع الأسف وفي الوقت الذي
يقوم فيه رئيس كوردستان السيد مسعود بارزاني بزيارة مصيرية إلى واشنطن
وأوروبا ويجري حوارات من أجل تأسيس الدولة الكوردية، نجد بالمقابل حركة
المجتمع الديمقراطي تطبق سياسة الكانتون "كنتنة كوردستان سوريا وتقسيمها"،
حتى أن حزب الإتحاد الديمقراطي PYD قام مؤخراً بتقسيم حزبه إلى ثلاثة أحزاب
وأجرى مؤتمر لحزبه في الجزيرة فقط، ونجد أيضا بأن البعض يتراكض ويلهث وراء
المزيد من الإنشقاقات عبر محاولة تشكيل تكتل ثالث لا لزوم له ولن يخدم
سوى أجندات ومصالح أعداء شعبنا الكوردي هنا وهناك".


0 التعليقات لــ "نوري بريمو: التكتل الثالث: لا لزوم له ويخدم نظام الأسد"