
قال "نصر الدين إبراهيم" سكرتير الحزب الديمقراطي الكُردي في سوريا (البارتي): «بالرغم من أن اجتماع المرجعية الكردية الذي عُقد، الخميس، لم يُحقّق النّصاب القانوني، إلا أن الضرورة اقتضت لعقده، حتى لا تتعطّل أعمال المرجعية». داعياً أحزاب المجلس الوطني الكُردي إلى مراجعة قرارهم والعدول عنه والعودة من جديد لصفوف المرجعية، وتلبية نداء عوائل شهداء الحسكة بضرورة الحوار وتوحيد الصف الكردي. "إبراهيم" تمنّى خلال حديثه لـ آدار برس، ألا يتّخذ المجلس الوطني قراراً خاطئاً يؤدي إلى انسحابه النّهائي من المرجعية الكردية، مُطالباً إياه باحترام المواثيق والعهد الذي تمّ الاتفاق عليه في "دهوك". وقال: «بالتأكيد ستكون هناك بعض المشاكل والمصاعب لعمل المرجعية، لكن هذا لا يعني أن ينسحب طرفٌ دون آخر عند وجود أول مشكلة». وحول ما جرى من محاولة إبعاده من منصة الخطابات يوم تشييع جثامين شهداء الحسكة، قال سكرتير البارتي: «ما حدث كان بسبب وجود احتجاج مُسبق على الخلاف الذي حدث بين المجلسين حول مسألة مراسيم دفن جثامين ضحايا مجزرة الحسكة وليس استهدافاً لشخصي بالتّحديد». وأضاف: «كنت ألاحظ وجود شخصٍ غير طبيعي يحوم حول المكان، لكن فيما بعد تأكّدنا أنه والد أحد الشهداء وفَقَد ابنه الآخر إحدى قدميه، وأنا احترم ردة الفعل التي بدرت منه وهذا حقه الطبيعي». ومضى بالقول: «لم يكن يستهدف شخصي، بل كان يود أن يخطف المايكرفون من يدي لإلقاء كلمة، ولو كنت أعلم بغرضه، لكنت منحته الفرصة لقول ما يريد على منصة الخطابات». ونفى "إبراهيم" صحة ما تناقله البعض وادّعاءهم أن ما حدث، كان بسبب اعتراض المجلس الوطني الكُردي على منح كلمة المرجعية الكردية له. وقال: «لا مشكلة لدي من كان سيقرأ كلمة المرجعية، ونصرالدين إبراهيم لا تُكبّره ولا تُصغّره عضوية المرجعية، لكن كل إنسان يكسب سمعته ومركزه من خلال نضاله السياسي، أما المناصب فلا تؤخّر أو تُقدم شيئاً». وختم حديثه: «أنا واحدٌ من مؤسّسي المجلس الوطني الكُردي، وللأسف تم اختطاف هذا المجلس من جانب مجموعةٍ مؤلّفة من 16 حزباً لم يتبق منها سوى 5 أحزاب، وتُدار من جانب طرفٍ واحد وهو الحزب الديمقراطي الكُردستاني- سوريا PDK-S».


0 التعليقات لــ "سكرتير البارتي يوضّح لـ آدار برس حقيقة محاولة الاعتداء عليه أثناء تشييع شهداء الحسكة"