PREGNANCY BIRTH

واشنطن تايمز : مرحبا بنشوء دولة کردستان

Tanya 0 تعليق 8:36 ص
واشنطن تايمز كتب دانييل بايبز رئيس مؤسسة “ميدل ايست فوروم” للأبحاث مقالا في صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية ، أيَد فيها المسعى الكوردي لإقامة دولة كوردية . كما أنه أورد الأسباب التي تجعل من مصلحة الولايات المُتحدة مُساندة هذه الدولة الكوردية الناشئة و ورد في المقال : قبل الترحيب بنشوء دولة كوردستان في شمال العراق ، اعترف بأنني كنت مُعارضا لإستقلالها في الماضي . في عام 1991 بعد انتهاء حرب الكويت و عندما هاجم صدام حسين ست ملايين كوردي في العراق ، طرحت ثلاث نقاشات مُناهضة للتدخل الأمريكي نيابة عنهم ، و ما زال يجري الحديث حول هذه النقاشات في كثير من الأحيان حتى اليوم . أول هذه النقاشات هي أن الإستقلال الكوردي سيرسم نهاية العراق كدولة . ثانيا ، سيزيد ذلك من الحماس الكوردي لأجل الإستقلال في كل من سورية ، تركيا و ايران و سيقود ذلك إلى زعزعة الإستقرار و نزاعات حدودية .ثالثا ، سيجلب الإستقلال الكوردي اضطهادا للسكان من غير الكورد و سيتسبب ” بتغيرات كبيرة و دموية على السكان ” . سرعان ما برهنت التنبؤات الثلاث على عدم صوابيتها . بالنظر إلى الوضع الداخلي البائس في العراق و سجل الأداء الأجنبي فإن نهاية العراق المُوحد تبعث على الراحة بالإضافة إلى التطورات الكوردية في دول الجوار . انقسمت سورية إلى ثلاث مُكونات عرقية و طائفية و سيكون لذلك فوائد على المدى الطويل . إن تخلي الكورد عن تركيا سيخدم في عرقلة الطمُوحات الخطيرة للرئيس التركي الحالي ، رجب طيب اردوغان ، إن ترك الكورد لإيران سيُساعد في اضعاف تلك الإمبراطورية العدوانية الصغيرة . كنت قد خشيت نزوح السكان من غير الكورد عن كوردستان العراق إلا أن العكس قد حدث. فهناك مئات الآلاف من اللاجئين يتدفقون من بقية العراق ليستفيدوا من الأمان ، التسامح و الفرص في كوردستان . يُمكنني تبرير هذه الأخطاء حيث لم يعرف أحد في عام 1991 أن الحكم الكوردي الذاتي في العراق سيزدهر هكذا . يمكن تسمية حكومة إقليم كوردستان و التي تشكلت في العام الذي تلاه بسويسرا الشرق الأوسط الإسلامي ( مع قليل من المُبالغة ) حيث يسعى شعبها القوي من سكان الجبال ، و الذي يملك عقلية اقتصادية إلى الإنفصال ليحققوا الإزدهار . و لم يعلم أحد في عام 1991 أن الجيش الكوردي ، البيشمركة ، ستتشكل كقوة مُنضَبطة و قوية . و أن حكومة إقليم كوردستان ستُعارض الأساليب الثُورية لكورد تركيا . و من أن الإقتصاد سينتعش ، و بأن الحزبين الكورديين الرئيسيين ، حزب بارزاني و طالباني ، سيتعايشان مع بعضهما ، وأن حكومة إقليم كوردستان ستُمارس دبلوماسية فعَالة ، و أن قيادة الإقليم ستُوقع اتفاقات تجارية ، و أنه ستبنى عشر مؤسسات للتعليم العالي و ستزدهر الثقافة الكوردية . لكن قد حدث كلُ هذا و كما تصف الباحثة الإسرائيلية ، اوفرا بينجو ، ذلك قائلة : لقد برهنَ إقليم كوردستان المُتمتع بالحكم الذاتي أنه الجزأ الديمقراطي ، الأكثر استقرارا و ازدهارا في العراق ” ما هو القادم على أجندة حكومة إقليم كوردستان ؟ بعد خسائر قاسية مع تنظيم الدولة الإسلامية سيكون أول شيء هو إعادة تدريب و تسليح البيشمركة و تحالف تكتيكي مع خصوم سابقين كالحكومة المركزية العراقية و كورد تركيا و هي خطوات ستترك نتائج إيجابية على مُستقبل كوردستان . ثانيا ، كانت قيادة إقليم كوردستان قد عبَرت عن نيتها بإجراء استفتاء بشأن الإستقلال و الذي تعتبره من حقها ، كما أنه سيحظى بدعم شعبي عارم، لكن الدبلوماسَية تُعرقل حدوث ذلك فالحكومة المركزية العراقية تُعارض هذا الهدف و هو نفس موقف القوى العظمى و هو ما يظهر في مخاوفهم و تحذيرهم الدائم بشأن الإستقرار . لكن بالنظر إلى سجل حُكومة إقليم كوردستان الرائع فعلى القوى الخارجية دعم استقلاله . لقد قامت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة في تركيا بهذا الأمر ، قد يأخذ نائب الرئيس جو بايدن بإقتراح تقدم به في عام 2006 و هو ” منح كل مجموعة عرقية و دينية من الكورد ، السنة و الشيعة العرب مجالا لإدارة شؤونهم الخاصة بينما تُترك للحكومة المركزية مسؤولية الشؤون العامة “. ثالثا ، ماذا لو عمل كورد العراق مع الكورد في الأجزاء الثلاثة الأخرى للحدود – كما فعلوا أحيانا – و أنشأوا كوردستان مُوحدة يبلغ تعداد سكانها 30 مليونا و التي من الممكن أن تكون ممرا للبحر الأبيض المتوسط ؟ إن الكورد هم أحد أكبر المجموعات العرقية في العالم من دون دولة ( قول عليه جدال فهناك الكانادا في الهند) . لقد فقد الكورد فرصتهم في اتفاقية ما بعد الحرب العالمية الأولى بسبب إفتقادهم لسياسين و مُثقفين بارعين . إن ظهور دولة كوردية الآن ستسبب تغيرا جذريا على المنطقة حيث تُضاف دولة جديدة كبيرة و في نفس الوقت سيتم جُزئيا تقسيم جيرانها من الدول الأربع. سيكون هذا الإحتمال أمرا مُقلقا لمعظم دول العالم ، لكن الشرق الأوسط و الذي ما زال محكوما بإتفاقية سايكس بيكو البائسة و التي تفاوضت فيها القوى الأوربية سرا في عام 1916 ، يحتاج لهزة مُناسبة. إنطلاقا من وجهة النظر هذه فإن ظهور دولة كوردية سيكون جزءا من زعزعة لإستقرار المنطقة ، إنه أمر خطير لكنه ضروري حيث بدأ ذلك في تونس في ديسمبر عام 2010 . لذلك فإنني أقدم ترحيبا حارَا لتوحيد مُمكن لأجزائها الأربعة لإنشاء كوردستان المُوحدة قريبا .

0 التعليقات لــ "واشنطن تايمز : مرحبا بنشوء دولة کردستان"