شارك وفد من اقليم كوردستان في اعمال المؤتمر الدولي،حول الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط من قبل الجماعات المتطرفة،والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس،امس الثلاثاء، بمشاركة حوالي 60 دولة وممثلين عن 15 منظمة غير حكومية،وقد ضم الوفد بالاضافة الى رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان،النائبة الكوردية الايزيدية في البرلمان العراقي فيان دخيل،والفتاة الكوردية الايزيدية الناجية من قبضة داعش،جنان بادل.
وقد شاركت النائبة دخيل في طاولة حوار ومناقشة ضمن 3 طاولات مستديرة نظمت خلال المؤتمر،الاولى خاصة بالشأن الانساني،الثانية بالشأن السياسي،والثالثة قانونية وانضمت اليها النائبة دخيل، بهدف الضغط باتجاه اعتبار ما حصل للكورد الايزيديين في سنجار،مطلع شهر آب/ اغسطس من العام الماضي،على يد مسلحي داعش،جريمة ابادة جماعية.
وبحسب بيان من المكتب الاعلامي للنائبة فيان دخيل،الاربعاء،ارسلت نسخة منه الى(باسنيوز)القت النائبة دخيل كلمة خلال المؤتمر قالت فيها، ان “نحو 85% من الايزيديين العراقيين والذين يقدّر عددهم بـاكثر من 400 الف باتوا نازحين، في مخيمات لا تتوفر فيها ابسط مقومات العيش”. مضيفة “وفق اخر الاحصائيات لدينا 65 الف لاجئ والرقم يرتفع كل يوم، ولدينا 5838 مخطوفا ومخطوفة، و 841 مفقودا، والالاف من القتلى على ايدي تنظيم داعش الإرهابي”.
مطالبة،بالتدخل الفوري لانقاذ اكثر من 3 الاف فتاة وامراة ايزيدية يتعرضن للاغتصاب والبيع والشراء من قبل ارهابيين “وفدوا على مناطقنا من مختلف الدول بضمنها دول الاتحاد الاوربي للاسف الشديد”.وتابعت بالقول”الايزيديون تعرضوا الى 72 حملة ابادة في تاريخهم، لكنهم بقوا متشبثين بارضهم ومقدساتهم، وهنالك مئات الالوف منهم صامدون ومستعدون للتضحية من اجل تحرير مناطقهم والعيش فيها وعدم التخلي عنها للغرباء”.
النائبة فيان دخيل،قالت بأن “من الضروري التاكيد على تحويل شنكال الى محافظة بالتعاون مع الادارة الاتحادية وضمها الى اقليم كوردستان،وذلك لضمان سلامة الايزيديين ومستقبلهم بسبب الكوارث والمخاطر الجسيمة التي تعرضوا لها”.
كما طالبت بدعم وتسليح قوات البيشمركة الايزيدية الخاصة بشنكال، ومساعدة المجتمع الدولي في حماية المنطقة وسكانها من تكرار ما حصل.كذلك مساعدة النازحين للعودة الى قراهم.
وختمت دخيل كلمتها بشكرالمجتمع الدولي و الاتحاد الاوربي لتعاطفهم مع مختلف المكونات الدينية والقومية والمذهبية في العراق،وحمايتهم ومساعدتهم في ظل صمت مطبق من الحكومة العراقية، متسائلة،كيف لنا ان نتحدث عن سيادة العراق بوجود اكثر من 3 الاف ايزيدية محتجزة لدى داعش.
هذا وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس،في ختام المؤتمر،الذي افتتحه الرئيس الفرنسي،فرانسوا هولاند،عن تخصيص بلاده مبلغ 25 مليون يورو في إطار “خطة عمل” دولية لصالح الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط.
واعتبر فابيوس ، “استقبال أوروبا أو أي منطقة أخرى بالعالم لجميع اللاجئين القادمين من سوريا والعراق بمثابة انتصار لتنظيم داعش الإرهابي ” مضيفاً أن بلاده ستركز أكثر مساعداتها المالية لأربيل وكوباني.
0 التعليقات لــ "فيان دخيل : من الضروري تحويل شنگال إلى محافظة وضمها إلى إقليم كردستان"