
استولى جبهة النصرة المتمركزة على تخوم قريتي "دير بلوط ودييوا" التابعتين لمقاطعة عفرين ونازحي مخيم أطمة على الأراضي الزراعية التابعة لأهالي القريتين ويناشد أهالي القريتين المنظمات الإنسانية بالتدخل وإيقاف تلك الانتهاكات بحقهم بأسرع وقت , حيث نصبت جبهة النصرة في شهر تموز المنصرم حاجزاً بين مخيم أطمة للنازحين وقرية "دير بلوط" التابعة لمقاطعة عفرين والتي تبعد عن القرية بمسافة 200 متر ومنعت على إثرها أهالي القرية الإقتراب من أراضيهم الزراعية وجني محاصيلهم من الزيتون والتي يبلغ عدد أشجارها 175 ألف شجرة، وسط تهديدهم بإطلاق الرصاص عليهم في حال اقتربوا منها. إلى جانب ذلك يستمر إعتداءات نازحي في مخيم أطمة القريبة من الحدود التركية على أراضي وممتلكات أهالي قرية "دير بلوط" واستيلائهم على الأراضي واقتلاع الأشجار وقطف محاصيل المزارعين ونهبها وذلك عن طريق توسيع المخيم وبناء المنازل الاسمنتية واقتلاع الاشجار. كما ويستولون على مايقارب 2000 شجرة زيتون تتبع ملكيتها لأهالي قرية "دير بلوط"، حيث يقطفون محصولها السنوي ويمنعون أصحابها من الإقتراب من أراضيهم الزراعية وكل ذلك بدعم من النصرة والسلطات التركية التي تشجعهم على التوسع على حساب أراضي المقاطعة. وعليه يبدي الأهالي استياءهم من تلك الانتهاكات ويناشدون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإيجاد حلول لهم وإيقاف تلك الانتهاكات التي تمارسها النصرة ونازحي مخيم أطمة على أراضيهم وممتلكاتهم. وبهذا الصدد يقول المواطن "عز الدين حيدر" من أهالي قرية "دير بلوط" أنه يملك ألفي شجرة زيتون وقد اقترب موسم جني محصول الزيتون ولكنه لايستطيع جني محصوله بسبب تهديدات النصرة والنازحين، مؤكداً أن جبهة النصرة تطلق الرصاص على كل من يحاول الدخول لأراضيه الزراعية أو جني محاصيله. وناشد حيدر الجهات المعنية بوضع حل لهذه المشكلة التي يعانون منها، واسترجاع ممتلكاتهم لأنها مصدر رزقهم الوحيد. وبدوره ناشد المواطن علي العيسى من المكون العربي من أهالي قرية دير بلوط والذي يملك قرابة 15 ألف شجرة زيتون المنظمات الإنسانية والحقوقية التدخل وإعادة أشجارهم وأراضيهم التي منعتهم النصرة الإقتراب منها إليهم، وإيقاف انتهاكات نازحي مخيم أطمة، مؤكداً أن النازحين يقطعون الأشجار ويبنون مكانها منازل اسمنتية، بالإضافة إلى بيعها لبعضهم البعض. ومن جهته أكد المواطن أحمد إبراهيم من المكون العربي أنه وأثناء محاولته الدخول إلى أرضه الزراعية، تعرض لإطلاق الرصاص الحي من قبل جبهة النصرة المتواجدين على الحاجز الواقع بين القرية والمخيم قائلاً” منعتني المرتزقة من دخول أرضي وأطلقوا الرصاص الحي علي وبشكل عشوائي وذلك لبث الرعب في قلوبنا ومنعنا من جني محاصيلنا وذلك لكي ينهبوها هم والنازحين ويستولوا عليها ويبنوا المزيد من المخيمات عليها، مشيراً أنه يملك 2000 شجرة زيتون مثمرة، ولا يستطيع جني محصوله لهذا العام. ونوّه المواطن محمد عزت أن الدولة التركية مشاركة مع جبهة النصرة بمنع الأهالي من جني الزيتون”. أما المواطن محمد عزت ناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل السريع لحل هذه المشكلة قبل موعد جني محاصيل الزيتون، لأن عدم جنيهم للمحصول سيكون كارثة للأهالي الذين لايملكون مورداً للرزق سوى أشجارهم تلك”. وكالة هاوار


0 التعليقات لــ "عفرين .... جبهة النصرة تستولي على اراضي المدنيين بالريف"