
حلب - هاوار قال القيادي في وحدات حماية الشعب في حي الشيخ مقصود ريزان روجهات أن سبب فشل الاتفاق المبرم بين وحداتهم وغرفة عمليات فتح حلب هو عدم استجابة والتزام المجموعات المرتزقة التي تقودها جبهة النصرة والاستخبارات التركية لهذا الاتفاق، وذلك لأن قرار الهجوم وايقافه مرتبط بجهات خارجية على رأسها تركيا. وجاء ذلك خلال لقاء القيادي في وحدات حماية الشعب بحي الشيخ مقصود ريزان روجهات مع وكالة أنباء هاوار، والذي تحدث عن آخر التطورات وأسباب فشل الاتفاق المبرم بينهم وبين غرفة عمليات فتح حلب. حيث قال روجهات أنه “بعد أن عمدت المجموعات المرتزقة من جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها بتضييق الخناق على الحي والبدء بالهجمات والقصف عليه، وعلى إثرها عقدنا اجتماعاً مع غرفة عمليات فتح حلب، واتفقتا على عدة بنود وكان أول بند من البنود وقف إطلاق النار والقصف العشوائي على الحي، وانسحاب كافة المجموعات المرتزقة المحاصرة للحي، ولكن الطرف الآخر لم يستجيبوا لغرفة عمليات فتح حلب بوقف إطلاق النار، وزادوا من هجماتهم”. وأكد روجهات أنهم كوحدات حماية الشعب ألتزموا بوقف إطلاق النار، ولكن تبين أن هناك أطرافاً لا تريد إيقاف الهجمات على الحي لأنها مدعومة من قبل استخبارات تركية، ومن يوجه ويقود العمليات والهجمات على الحي هم مجموعة من الضباط والمخابرات التركية، لذلك لم تلتزم مرتزقة النصرة والسلطان مراد وغيرهم من المجموعات التابعة لها بالاتفاقية واستأنفوا الهجمات على الحي، وقال روجهات “وعلى أثرها تجددت الاشتباكات وقاموا بقصف الحي بصواريخ الكاتيوشا، عليه اضطرت وحداتنا بالرد على مصادر النيران، وحتى تبرر المرتزقة سبب هجماتها وعدم التزامها بالاتفاقية عمل إعلامها المضلل بتشويه الصورة الحقيقية لما يجري وادعوا أن وحداتنا تقطع الطريق الواصل بين ريف شمالي حلب ومدينة حلب، وأننا نقوم بقنص المدنيين”. وتابع روجهات بالتأكيد على أن هذه المجموعات المرتزقة تواصل اعتداءاتها المتكررة على الحي بالقصف العشوائي الذي أدى إلى فقدان وإصابة عدد من المدنيين، وقال روجهات “إننا كوحدات حماية الشعب ندافع عن أهالي الحي بكافة مكوناته وسنبقى ملتزمين بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا في حماية الحي وأهله، وبالمقابل نحن مستعدون للسلام مثلما نحن مستعدين لرد الهجمات”. واختتم ريزان روجهات حديثه بالتأكيد على عدم مصداقية الاشاعات والاتهامات التي تنشرها المرتزقة حول قطع وحدات الحماية لطريق الكاستيلو أو قنص المدنيين، مشيراً أن كل هذا الكم من التحريض ضد وحدات الحماية هو من فعل الاستخبارات التركية والمجموعات المرتزقة التابعة لها في المنطقة، منوهاً أن كل ذلك بسبب مطامع الدولة التركية في احتلال محافظة حلب.


0 التعليقات لــ "الوحدات الكردية : الاستخبارات التركية هي من تدير الهجمات في حلب"