يتحسس الكثير من المراقبين الكورد من طريقة تعامل إعلام المعارضة مع الوضع الكوردي ، حيث تعمل وسائل إعلام معارضة على نقل صورة سيئة عن الكورد عبر نشر افتراءات عن مجازر مفترضة للكورد في الحسكة دون تقديم اسم ضحية واحدة أو تهجير كوردي للعرب دون ذكر اسم قرية واحدة.
ويرى البعض ان قناة أورينت المعارضة تعمل على نشر سمومها في المجتمع السوري وخاصة فيما يتعلق بالملف الكوردي ، حيث تتعامل مع هذا الملف بشوفينية لا تقل عن شوفينية الإعلام البعثي . وتستضيف أورينت بين الفينة والأخرى شخصيات معادية للكورد التي تبدأ بالتهجم على الشعب الكوردي في سوريا وتصفهم بالخونة والشبيحة أو عملاء للغرب .
وعند هجوم داعش على مدينة كوباني وتدخل المجتمع الدولي لحماية المدينة ، تصدر مصطلح"لماذا كوباني" عناوين العشرات من المواد من مقالات واخبار وتقارير نشرتها القناة سواء عبر موقعها الالكتروني أو برامجها التلفزيونية ، والمغزى الكامن خلفه هو أنه لماذا يتدخل المجتمع الدولي لانقاذ الكورد ولا يتركهم يتعرضون للمذبحة على يد داعش.
ويقول الصحفي الكوردي فاروق حجي حول طريقة تعامل اعلام المعارضة مع الملف الكوردي:" في الحقيقة ثمة المؤاخذة كبيرة على دور المعارضة في الحالة الكوردية، وان هناك الكثيرون في المعارضة لم يتحرروا بعد من رسوبات زمن الاستبداد وهذا ما يؤسف اليه"، و تسائل حجي "تصوروا لو ان الكورد لم يكن لهم الأحزاب ماذا كانت فعلت المعارضة مع المكون الكوردي".
واعتبر الصحفي الكوردي أن القليلين من الشخصيات المنضوية في المعارضة تحمل الهم الديمقراطي وتنظر بعيون صائبة ليس الى الكورد فحسب انما في كل القضايا المعلقة في سوريا، معتبراً ان" شكل وممارسة المعارضة مع قضايانا في غير محله ، وانه ثمة الكثير من الامور تقع على عاتق المعارضة حتى ترتقي الى مستوى المعارضة الديمقراطية".
ويرى مراقبون أن المعارضة السورية إذا أرادت جذب الكورد وكسب ثقتهم عليها أولاً التخلص من عقليتها تجاههم ، وأن تقدم مشروع وطني يفظ حقوق جميع مكونات الشعب السوري ومن بينها الكورد.
شبكة ولاتي


0 التعليقات لــ "في شوفينية الإعلام المعارض، أورينت نموذجاً "